موضة شتاء 2017 للرجال
تجمع هذه الأسابيع أشهر مصممي العالم وأكبر دور الأزياء؛ لتكون لهم كلمتهم الأخيرة في ما ألبسة الرجال في الموسم القادم وما سيضيفونه إلى خزانة ملابسهم وما سيستغنون عنه.
كما أن هذه العواصم هي من ترسم خارطة الطريق لموضة الرجل وتقدّم له كل جديد ومبتكر، وفي النهاية تبقى له حرّية اختيار ما يتقبّله ورفض ما لا يتماشى مع أسلوبه الخاصّ.
ورغم تنوع الثياب والأكسسوارات التي ظهرت في عروض موضة الرجل، ورغم تعدد الأساليب والإطلالات، إلا أنّنا رصدنا أبرز الملامح التي ظهرت على منصّات العروض. إليك التقرير التالي:
كادر صغير
من خلال متابعتنا لعروض الموضة لموسمَيّ الخريف والشتاء، يمكن القول إنّ الثياب والأكسسوارات ستكون أكثر رصانة وأقل بهرجة من المواسم الماضية، بعد أن توجّه أغلب المصمّمين نحو الأناقة الكلاسيكية، وتبنّوا طلّة الرجل النبيل، مع حيّزٍ كبير للأناقة الشبابية أيضاً.
المعطف… القطعة التي لا غنى عنها
ضجّت منصّات العروض لهذا الموسم بالمعاطف، التي ظهرت بكلّ أشكالها وألوانها، سواء كان مزرّرة أو سائبة، بصفٍّ واحد من الأزرار أو بصفّين، بحزام يبرز منطقة الخصر أو بدونه. كما ظهر الاستخدام الواسع لمختلف الخامات الصوفيّة والقطنيّة، مع التركيز على الفرو والجلود. وقد اشتركت هذه المعاطف كلّها بميزة موحّدة هي الكتفان الناعمان المتهدّلان في أغلب الطلّات، سواء كانت المعاطف فضفاضة أو مستقيمة، طويلة أو قصيرة، كاجوال أو رسمية.
العودة إلى الثياب المحاكة
ظهرت البلوزة والسترة المحاكتين بقوّة في عروض هذا الموسم. ولِم لا؟ فهاتان القطعتان تساعدان الرجل على البقاء دافئاً من جهة، وتعزّزان ظهوره بإطلالة ودّية ولطيفة من جهة أخرى. ورغم ارتباط هذه الملابس بفصل الشتاء، إلا أنّها قد تصلح لفصل الخريف أيضاً، بخاصّة مع اختيار الألوان المضيئة والغرز الناعمة والخيوط القطنية أو الصناعية بدلاً من الصوفية. باختصار، يمكن القول أنّ هذه الثياب تنعش الطلّة وتوازنها وتتيح للرجل فرصة ربطها على خصره أو رقبته، بانتظار أن يلبسها عندما يكون بحاجة إلى ذلك.
كما أنّها خفيفة وسهلة الحمل ولا تتجعّد بسرعة، إضافة إلى قدرتها على تغيير أسلوب اللبس كلّه بدقائق معدودة، والأهمّ أنّ خطوطها كلاسيكيّة ولا تتغيّر من موسم إلى آخر.
لذا، ما كان يصلح قبل سنوات يمكن أن يكون ملائماً لهذا الموسم أيضاً. وعموماً، لا يستغني الباحثون عن الطلّة الكلاسيكية عن هذه الموضة، خصوصاً الذين يحاولون اقتفاء أثر الأناقة الإنكليزية التقليدية، التي تتميّز بالألوان المحايدة والغرزات الناعمة جدّاً.
أمّا في طلّة الكاجوال، فتسمح الألوان المضئية والغرزات الكبيرة بتأطير الطلّة، لا سيّما إذا تمّت ملاءمتها مع سروال جينز أو سروالٍ جلديّ وقبّعة كلاسيكية أو بيريه. وربّما يكون الوقت قد حان في هذا الموسم للعودة إلى البلوزة والصديري التي حاكتها نساء العائلة أيّام زمان.
يمكنك شراء هذه المنتجات من خلال موقع نمشى من هنا
الرمادي أوّلاً، والأخضر ثانياً
حافظت الألوان في هذا الموسم على رصانتها بعض الشيء، مع ومضات من الألوان الجريئة.
الرمادي
اللون الرمادي هو سيّد الساحة بلا منازع لهذا الموسم، وهذا أمر غير مستغرب في أجواء الخريف والشتاء القاتمة، لكنّ الجديد في إطلالته هو ظهوره بأساليب أنيقة تتراوح ما بين الخياطة الراقية والثياب الرياضية، مع طيف واسع من التدرّجات التي تبدأ بالرمادي الداكن وتصل إلى ما يقترب من الفضّي.
الأخضر
يأتي اللون الأخضر بالدرجة الثانية، وقد ظهر بشكل واسع لا يعرف درجة أو نغمة محدّدة. فكلّ ما لونه أخضر هو من موضة هذا الموسم، سواء كان داكناً أو نعناعياً أو مضيئاً أو بلون العشب.
الكاميل
يمكن القول إنّ لون الكاميل Camel يتصدّر المرتبة الرابعة في لوحة ألوان هذا الموسم، وهو من دون شكّ لون الرجل الأنيق والمفضّل في الطلّات الراقية، إضافةً إلى هدوء نغماته وملاءمته لكثير من أساليب اللبس وانسجامه مع عديدٍ من الألوان.
لا يمكن أن نغفل ظهور بعض الألوان الأخرى التي تحاكي أجواء الطقس البارد، كالبرغندي والأزرق وطبعاً الأسود الذي يبقى سيّد الألوان.